الجيش الإسلامي بذي طوى
أما رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فمضى حتى انتهى إلى ذي طوي ـ وكان يضع رأسه تواضعاً لله حين رأي ما أكرمه الله به من الفتح ، حتى أن شعر لحيته ليكاد يمس واسطة الرحل ـ وهناك وزع جيشه ، وكان خالد بن الوليد على المُجَنَّبَةِ اليمنى ـ وفيها أسْلَمُ وسُلَيْم وغِفَار ومُزَيْنَة وجُهَيْنَة وقبائل من قبائل العرب ـ فأمره أن يدخل مكة من أسفلها ، وقال : " إن عرض لكم أحد من قريش فاحصدوهم حصداً ، حتى توافوني على الصفا ". أخرجه بمعناه مسلم (1780)
وكان الزبير بن العوام على المُجَنَّبَةِ اليسرى ، وكان معه راية رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ، فأمره أن يدخل مكة من أعلاها ـ من كَدَاء ـ وأن يغرز رايته بالحَجُون ، ولا يبرح حتى يأتيه .
وكان أبو عبيدة على الرجالة والحُسَّر ـ وهم الذيم لا سلاح معهم ـ فأمره أن يأخذ بطن الوادي حتى ينصب لمكة بين يدي رسول الله(صلى الله عليه وسلم) .