مع قرب موعد انطلاق سباق الجائزة الكبرى البحريني لسيارات فورمولا -1 بحلبة صخير غدا الأحد ، مازالت الثقة كبيرة لدى السائق الفنلندي بطل العالم كيمي رايكونين ومنافسه البريطاني لويس هاميلتون في أن كلا منهما سيتمكن من إحراز لقب السباق لفريقه ، فيراري ومكلارين مرسيدس على الترتيب.
وقال رايكونين "يجب أن نتوقع الفوز على كل مضمار بسيارتنا هذه".
أما هاميلتون فقال "لا يوجد فريق يستطيع أن فرض هذا الكم الكبير من الضغوط مثلنا ".
ولكن أحلام رايكونين تبدو أكثر واقعية في الوقت الراهن عن أحلام هاميلتون ولعدة أسباب.
فقد نجح السائق الفنلندي في تجاوز بدايته المتواضعة للموسم الجديد في أستراليا بإحراز لقب السباق الثاني بالموسم في ماليزيا في 23 آذار/مارس الماضي ، ويسعى رايكونين الان إلى فك نحسه بسباق البحرين الذي لم يتمكن من تحقيق أفضل من المركز الثالث فيه خلال المواسم الثلاثة الماضية.
ويقال إن مضمار صخير البحريني يفضل سيارات فيراري على مكلارين مرسيدس. كما أن الفريق الايطالي أجرى اختبارات ما قبل الموسم في صخير ، بينما لم يفعل مكلارين. هذا بخلاف نقل فريق مكلارين إلى الحظيرة الاخيرة بالمضمار هذا الاسبوع.
وقال رايكونين "لقد حللت ثالثا في ثلاثة سباقات للجائزة الكبرى بالبحرين. ودائما ما كنت أواجه مشكلة في الوقت إلى جانب شيء آخر في هذا السباق. لذلك فإن صخير هو أحد تلك المضامير التي أسعى لتحقيق الفوز عليها أخيرا".
وأضاف رايكونين "من الواضح أن الاختبار الذي أجريناه في شباط/فبراير الماضي كان نافعا بالنسبة لنا". حتى أن رئيس فريق السيارات بشركة "مرسيدس" نوربرت هوج اعترف بأن "مضمار البحرين عادة ما يفضل فيراري".
ويتصدر هاميلتون الترتيب العام للسائقين بهذا الموسم بعد خوض أول سباقين بالعام برصيد 14 نقطة حيث أحرز لقب السباق الاسترالي في ملبورن ، بينما حل في المركز الخامس في سباق ماليزيا. ويليه رايكونين والالماني نيك هيدفيلد سائق فريق بي.إم.دابليو برصيد 11 نقطة لكل منهما.
وكان البرازيلي فيليبي ماسا ، سائق فريق فيراري الاخر ، قد أحرز لقب سباق البحرين في الموسم الماضي متقدما على هاميلتون ورايكونين.
ويشعر ماسا حاليا بأمس الحاجة لتحقيق نتيجة كبيرة في سباق البحرين بعدما فشل في إنهاء أي من سباقي الموسم الاولين بسبب أخطاء فنية ، هذا إلى جانب حاجته لانهاء الجدل القائم حول مستقبله مع الفريق الايطالي.
من ناحية أخرى أكد فريق مكلارين أنه ليس مستاء من نقله إلى الحظيرة الاخيرة بمضمار صخير كجزء من العقوبة التي وقعت على الفريق في الموسم الماضي والتي شهدت تجريد الفريق من جميع نقاطه بذلك الموسم لتورطه في فضيحة تجسس على فريق فيراري.
وحصل الفريق الانجلو-ألماني على الحظيرة الخامسة في السباقين الاولين في 2008 لان الحظائر الابعد من ذلك كانت بنيتها الاساسية دون المستوى. ولكن في المضمار البحريني الحديث يتمتع كل مرآب أو حظيرة بالمضمار بنفس البنية الاساسية لغيرها. وإن كانت المساحة المتوفرة لمكلارين ستكون أقل قليلا هذه المرة.
وقال متحدث رسمي باسم مكلارين "سنواصل تركيزنا على أداء عملنا بهذه السباقات من هناك أيضا".
وقد يمنح سباق البحرين دلالة أخرى عما إذا كان فريق بي.إم.دابليو قد نجح بالفعل في تضييق الفجوة التي تفصله عن الاثنين الكبار بعالم سباقات فورمولا -1 مما سيحول بطولة العالم لهذا العام إلى سباق ثلاثي الصراع على اللقب.
وكان سائق الفريق الالماني نيك هيدفيلد قد حل في المركز الثاني بسباق الجائزة الكبرى الاسترالي ، بينما حل زميله البولندي روبرت كوبيكا في المركز نفسه في سباق ماليزيا.
ولكن هيدفيلد نفسه كان حذرا في تصريحاته حول إمكانية فوز فريقه بأول لقب سباق جائزة كبرى في البحرين مشيرا إلى أن الظروف الجوية القاسية وتفضيل المضمار لسيارات فيراري سيكونان العائقان الرئيسيان أمام فريق بي.إم.دابليو هناك.
وقال هيدفيلد "يجب علينا قبل أي شيء أن نحاول إزالة الفروق بين سيارتنا وسيارة فيراري أثناء الاعداد للسباق من أجل تعويض تفوقهم".
وكانت التجربان الحرتان الأوليان لسباق الجائزة الكبرى البحريني قد أجريتا أمس الجمعة بمضمار صخير البالغ طوله 5412 مترا بتفوق واضح لفريق فيراري الذي احتل سائقاه ماسا ورايكونين المركزين الاول والثاني على الترتيب في كلتا التجربتين.
وتجرى التجربة الرسمية للسباق اليوم السبت قبل انطلاق السباق نفسه الذي يضم 57 لفة غدا الاحد.
ولن تسرق أي أحداث أخرى الاضواء من سباق البحرين بعدما قرر ماكس موسلي رئيس الاتحاد الدولي لسباقات السيارات عدم حضور السباق بعد تورطه في فضيحة جنسية مع خمس ساقطات تخللتها رموز نازية .
ولم ينف موسلي عن نفسه تهمة أنه بطل القصة التي نشرتها صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" في عددها السابق يوم الاحد الماضي. ولكنه تعهد بمقاضاة الصحيفة البريطانية مصرا على أنه لم تصدر عنه أي عبارات أو إشارات نازية.
