قالت راما ياد وزيرة حقوق الانسان في فرنسا في تصريح نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم السبت إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيحضر حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية القادمة (بكين 2008) إذا طبقت الصين ثلاثة شروط منها بدء المفاوضات مع دالاي لاما الزعيم الروحي لاقليم التبت في الصين.
وأضافت ياد أن الصين يجب أن توقف العنف ضد شعبها وأن تطلق سراح المعتقلين السياسيين وأن تحقق في الاحداث الدائرة في التبت وتبدأ المفاوضات مع الزعيم المنفي دالاي لاما.
ووصفت ياد هذه الشروط بأنها "جوهرية بالنسبة له (ساركوزي) ليحضر افتتاح الاولمبياد" في الثامن من آب/أغسطس المقبل
وقال ساركوزي في أكثر من مناسبة إنه قد يغيب عن حفل الافتتاح. وقال ياد إن ساركوزي سيتخذ قراره الاخير بناء على الوضع في الصين وبعد التشاور مع الدول الاخرى بالاتحاد الاوروبي.
ويتولى ساركوزي رئاسة الاتحاد الاوروبي بداية من أول تموز/يوليو المقبل.
وتأتي تصريحات ياد وسط صدور تقارير حول مزيد من الاضطرابات في الصين وقبل يومين فقط من مرور شعلة أولمبياد بكين في العاصمة الفرنسية باريس كجزء من مسيرة الشعلة.
وقالت ياد إنها قد تتفهم الاحتجاجات المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس خلال مسيرة الشعلة. وأوضحت "فرنسا هي بلد حقوق الانسان".
وقالت إن الصين وعدت بالاصلاح في مجال حقوق الانسان عندما منحت حق تنظيم الأولمبياد وكان ذلك عام 2001 والان أصبح عليها الوفاء بالوعود.
وتتضمن الاصلاحات إطلاق سراح هيو جيا الناشط في مجال حقوق الانسان والذي حكم عليه في مطلع الاسبوع الحالي بالسجن لمدة ثلاثة أهوام ونصف العام بعدما وجهت إليه تهم بالتخريب.
