من المؤكد أنه لا يوجد بالنسبة لنادي العاصمة الايطالية آيه إس روما توقيت أسوأ من الوقت الراهن ليخسر جهود قائده ونجمه فرانشيسكو توتي مع استعداد الفريق لاستضافة مانشستر يونايتد الانجليزي غدا الثلاثاء في إطار منافسات ذهاب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكان المهاجم الكبير قد سجل هدفا جميلا من ضربة حرة مباشرة ليقود روما إلى التعادل 1/1 مع مضيفه كالياري أمس الاول السبت في الدوري الايطالي. ولكنه بدأ يشعر بآلام في فخذه الايسر في وقت لاحق من المباراة.
وستكون الراحة هي العلاج الرئيسي لتوتي في الفترة المقبلة حيث يأمل المهاجم المخضرم في استرداد عافيته قبل مباراة العودة في دور الثمانية من دوري الابطال التي سيستضيفها مانشستر في التاسع من نيسان/أبريل المقبل.
ويرى روما في مباراة الغد فرصة جديدة للثأر من هزيمته الكبيرة 1/7 امام مانشستر يونايتد نفسه على ملعب أولد ترافورد في مباراة العودة بدور الثمانية من البطولة الاوروبية نفسها بالعام الماضي. ليودع روما وقتها منافسات البطولة الاوروبية وهو يجر أذيال الهزيمة الثقيلة برغم فوزه في مباراة الذهاب على أرضه وقتها 2/1 .
وشهدت مواجهتا روما الجديدتان مع مانشستر يونايتد في دور المجموعات من دوري الابطال لهذا الموسم نتائج أكثر توازنا من العام الماضي. حيث فاز مانشستر 1/ صفر على أرضه وتعادل الفريقان 1/1 في روما.
وقال لوتشيانو سباليتي مدرب روما "لقد نجح روما في الارتقاء بمستوى أدائه أمام ريال مدريد (في دور ال16 بدوري الابطال) وسيكون عليه أن يفعل الامر ذاته أمام الشياطين الحمر".
وأكد سباليتي أن مثل هذه الادوار من البطولات الكبرى تكون المباريات فيها لها طابع خاص "حيث يمكن للاعبين أن يقدموا أداء يفوق قدراتهم الحقيقية ، بسبب المشاركة الرائعة والامال الكبيرة المعلقة عليهم".
وأضاف "بالنسبة للجانب الانفعالي ، يجب أن نتوخى الحذر لانه يجب موازنة عدة أمور بالنسبة لفريقي حتى يتمكن من إبراز جوانب إبداعه".
كما يغيب عن صفوف روما غدا لاعب خط الوسط سيموني بيروتا للايقاف ولكن الفريق الايطالي يرحب بعودة لاعب الوسط الدولي دانييلي دي روسي. ويتوقع أن يستعين سباليتي غدا باللاعب المونتنيجري ميركو فوسينيتش في الهجوم.
بينما يغيب عن صفوف مانشستر يونايتد لاعب الوسط المصاب دارين فليتشر إلى جانب المدافعين مايكل سلفستر وجاري نيفيل اللذين يعانيان من إصابات طويلة الامد.
ولكن يمكن لسير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر أن يعتمد غدا على لاعبه البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو ومهاجم منتخب إنجلترا واين روني اللذين هزا شباك فريق أستون فيلا في مباراة مانشستر الاخيرة بالدوري الانجليزي الممتاز التي فاز فيها على فيلا 4/ صفر امس الاول السبت.
ورفع رونالدو رصيده من الاهداف بالدوري الانجليزي هذا الموسم إلى 26 هدفا ، بينما قاد روني مانشستر إلى الفوز بتسجيل هدفين رائعين رفعا معنوياته قبل لقاء روما.
وقال روني "إن لقاء روما يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لنا. وقد استعدينا له بالطريقة المثالية عن طريق الفوز على أستون فيلا".
وبخلاف الأداء الجيد المتوقع من الفريقين على أرض الملعب. فلا يستبعد ظهور بعض المشاكل الجماهيرية من مثيري الشغب من الفريقين خارج الملعب. لذلك فإن الشرطة الايطالية ستفرض رقابة صارمة داخل وخارج استاد روما الاولمبي تأهبا لتكرار أي من المشاكل التي دائما ما كانت تشوب اللقاءات السابقة بين الفريقين.
